Al-AlmyA.com

Title

صحيفة العالمية

Description

Excerpted from the website description:

صحيفة يومية مستقلّة جامعة تعنى بشؤون السياسة والاقتصاد والأدب والثقافة والعلوم، يشارك فيها كبار المفكرين والكتّاب العرب وغيرهم من أحرار العالم.

Languages

العربية (Arabic)


== لماذا صحيفة العالمية؟ ==

بقلم : رئيس التحرير راضي صدّوق

على الرغم من تعدد وسائل الاتصال بالجماهير، وتطورها تكنولوجيّاً، إلا أن الصحافة تظل، في النهاية، هي الوسيلة الأكثر أهميةً وتأثيراً ورواجاً، بالإضافة إلى أنها القاسم المشترك بين هذه الوسائل جميعاً، حتى اليوم. وتكتسب الصحافة، في العالم العربي، أهمية خاصة، وبالذات بالنسبة للمواطن الذي يميل في الغالب، إلى استقاء الأخبار والمعلومات والتحليلات حول ما يهمه من قضايا محلية ووطنية وعالمية، من الصحف التي تثبت موضوعيتها، واتزانها، واستقلاليتها، وقدرتها على متابعة الأحداث متابعة ذاتيةً في مواقعها على الطبيعة. وليس ثمة ريب، في أن الميدان الصحفي في عالمنا العربي، يظل على الدوام، يتسع إلى مزيد من الصحف التي تضيف إليه جديداً، سواء في الفن الصحفي، أم في المنهج، أم في المادة والمعلوماتية والأسلوب.


ولعل صدور صحيفة أو مجلة دوريّة، موجهة إلى كل العرب، بوعي وعمق ومسؤولية وتوازن، في هذا الوقت العصيب المأزوم والحاسم، بالذات، يتيح للمفكرين والكتًاب والصحفيين العقلاء..الحكماء..الشرفاء (الذين لا يجدون لهم اليوم منبراً نظيفا أو مستقلا) ميداناً يضمهم وينطلقون من خلاله، لأداء رسالتهم نحو أمتهم العربية وأوطانهم.

ومثل هذه الصحيفة أو المجلة، يتحتًم عليها أن تحرص على أن تكون إضافة جديدة، تُلبي جانبا من أشواق القارئ العربي، وتطلعاته إلى الجديد المتطوِّر، بقدر الإمكان، سواء في المادة أم في الفن الصحفي، أم في فريق العمل ونخبة الكتاب والمفكرين المتعاونين. لقد تعرًضت الصحافة العربية (ومثلها مؤسَّسات الإعلام ومنابر الفكر وأندية الأدب والثقافة) إلى عملية سطو كاسحة شرسة، من أعداء الفكر الحر والكلمة النزيهة والموقف الشريف..أعداء العدالة والديمقراطية ومكارم الأخلاق..حتى ليكاد القارئ لا يجد -إلا في النادر جداً- صحيفة واحدة، أو فضائية واحدة، ،حرة مستقلة بحق وحقيق، يمكن أن تعبِّر عن ضمير أمتنا العربية، وهمومها وآلامها وآمالها وقضاياها، وتحترم الرأي العام العربي الخالص، وتتفاعل معه في تياراته واتجاهاته، وتطلعاته المشروعة إلى صنع مستقبل نظيف، مُعافى من الجهل والفقر والمرض، خالص من الاضطهاد والاستعباد، وانتهاك الحقوق والحرمات والكرامات.


ففي أيامنا هذه، نجد أكثر قادة الصحف والمجلات والمؤسسات الإعلامية، ومالكيها، ورؤساء تحريرها، في بلادنا العربية الواسعة، هم إما ممن وصلوا إلى مواقعهم بالوراثة، أو هم من موظفين أو مخبرين أفرزتهم أجهزة السلطة، أو الأحزاب الحاكمة في الدولة، أو ممن طرأوا على الصحافة من خلال تبعيًتهم، وذيليّتهم، وارتباطهم بنفر من رجال المال والأعمال والبنوك ومُحدَثي النعمة و الثروات، الذين تنبهوا إلى خطورة الإعلام المتزايدة ومدى تأثيره على مصالحهم، فاقتحموا أسوار الصحافة وحصون الإعلام، وأنشأوا -بالتعاون مع بعض الحكًام والأمراء وأصحاب السلطة والنفوذ- مؤسسات صحفية أو قنوات فضائية، في بلادهم أو في بعض العواصم والمواقع العربية والأوروبية.


ولم يعد غريبا أن نجد فتى غرّاً في الثقافة والسياسة وتجارب الحياة، يتمطًى في مقعد رئاسة التحرير، في صحيفة يومية كبرى، في عاصمة أوروبية أو عربية، يملكها مسؤول كبير أو رأسمالي خطير، وحوله قافلة من الصحفيين المحترفين والمحررين الكبار المغلوبين على أمرهم، ممن خرجوا أو أُخرجوا من أوطانهم لسبب أو لآخر، يحرِّكهم هذا الغرُّ بإشارة من أصبعه، أو إيماءة من طرف عينه، أو رفّة من شماغه أو غترته!..فيما يٌحرًك هو (أي رئيس التحرير الغرُّ (بالريموت كونترول، من أصغر موظف في مكتب سيده المسؤول الكبير أو الرأسمالي الخطير).


لقد أغلقوا أبواب الصحافة- بعد أن سطوا عليها واحتلوها- أمام أحرار الفكر العربي وشرفاء الكلمة العربية، وطردوهم، وشرًدوهم، بعيداً عن ميدانهم الذي خلقوا له. لهذا أنشأنا (العالمية) لتكون منبرا لكل هؤلاء وأولئك من الغيارى على أمتهم، وحضارتهم ومقدساتهم، وكرامتهم وإنسانيتهم .. فمرحبا بهم من كل حدب وصوب .. مرحبا بهم في دارهم ومنبرهم .. شركاء أعزًّاء في حمل الرسالة والمشعل، في هذا الوقت التاريخي العصيب، يواصلون رسالتهم الوطنية والقومية والإنسانية. رسالة الفكر الحر الملتزم بالقيم النبيلة والأخلاق الكريمة، و،يؤدون أمانتهم بوعي وشجاعة ونزاهة. وسيجدون من (العالمية) كل عون وترحيب ودعم. كما ننتظر منهم، في الوقت ذاته -ومن كل عربيّ حر شريف- الدعم والعون والمؤازرة ونحن في (العالمية) ننطلق من مبادئ وطنية وقومية وإنسانية وأخلاقية، خالصة من التعصُّب والجمود والتطرف والكراهية. ندعو لإحقاق الحقّ والعدل والمساواة، للجميع وبين الجميع. وندافع عن حقوق المظلومين، والمستضعفين، والمهمّشين والمنسيين، والعاجزين عن الدفاع عن حقوقهم وحياتهم ومستقبل أطفالهم ونحن في (العالمية) لا نتبنًى طيفاً سياسياً بعينه، ولا ننتمي لحزب أو منظمة أو تنظيم أو فصيل. نحن مستقلًون ..أحرار.. لا نحني جباهنا إلا لسلطان الحق والحقيقة. سلاحنا أفكارنا وأقلامنا ومحابرنا وأوراقنا وألسنتنا..نكافح من أجل أن يحلّ العقل والحكمة والخير والعدل والحق، مكان الأهواء والأغراض والدم المُراق، في العلاقات الاجتماعية والدولية والإنسانية، في هذا العالم الكبير الذي يتسع للجميع، بالمحبة والتآلف والتضافر والوئام، ويضيق ويحترق وينهار، بالكراهية والتناحر والأطماع والبغضاء والحروب.


وسيكون الحوار، من أجل التفهُّم والتفاهم، منهجنا وسبيلنا، مع الأصدقاء ومع الخصوم والأعداء على السواء. ليست لدينا أية عقد أو تعقيدات تحول دون أن نمدّ أيدينا لمصافحة كل مخالف لنا، أو مختلف عنا ومعنا، إذا مدّ يده إلينا، بصدق وإخلاص وأمانة وشرف، لنتواصل معاً، ونعمل معاً، من أجل خير المجتمع الدولي والأسرة الإنسانية، لبناء غد أفضل وأمثل، لأبنائنا وأجيالنا الطالعة.


والله نسأل أن يسدّد الخطى، وأن يجنّبنا الزّيغ والهوى والعجز والضعف وضلال الطريق.

External Links

Domain Resolution

This domain resolves to the following IP addresses:


Retrieved from "http://aboutus.com/index.php?title=Al-AlmyA.com&oldid=58024748"